أحتاجُ مالًا.
كيف لهذه الكلمات أن تكون شعرًا؟
لكنني حينما لامَست يداك وجهي، وأخذتَ بخدودي في محراب العنق،
هِمتُ كيراعةٍ تبحث عن ملجأ
هربًا من الشتاء، بعيدًا بعيدًا تحت الثرى.
وقلتَ: لا استمارة تقديم تكفي لكل الحياة، لأن أيامنا تسيل نبيذًا تسيل.
وقلتَ: تخيّلي، سيكون الشفق ملء الورق!
وأخبرتني عن بستانك، وسرخسه المرصّع بالندى الزمردي، وأطرافه تدور تدور، وتكتنز المدى.
نسيتُ بعد ذلك، هوسي بكسب الرضى، ونسيت أشياء أخرى،
قيل بأن تسوّلها حتى بلوغ المرادِ حميد.
وقلتَ: لو أن المهاجرين يُثرون البلد،
فلن تأبه بحرّ الانصهار،
ولن تأبه لو أننا بعد ذلك صرنا شعاعًا من ذهب!
وقلتَ بأن علي ألّا أخالط بين الانتماء وبين ما ينتمي لي،
بين الصلاح وبين السلع التي تصلح للبيع.
وأن عليّ فقط أن أشيع الكلام حول القلوبِ تواصل نبضاتها رغم التعب،
ورغم الفراغ الكبير،
وقلت بأن العزاء في النهاية المحتومة
وأن العزاء، هو البحر في تكسرّه الأزلي، وشغله المتواصل حامًلا محاره المشظّى.
ومن ثم، زرعت قبلةً بأرض السواد الـ تعلو الجبين،
فصدقتك، إذ لا مفر!